السؤال :
كنت أتهاون في صيام رمضان وأفطرت كثيرًا بسبب التدخين. بعد زواجي، التزمت بالصيام هذا العام بمساعدة زوجتي، لكن حدث شجار بيننا، فغضبت وتعمدت الإفطار عن طريق التدخين، ثم ندمت على ذلك وقررت عدم تكرار الأمر مرة أخرى. ما كفارة الإفطار في الأعوام السابقة؟ وما كفارة الإفطار في رمضان الحالي؟
الإجابة :
يُعتبر الإفطار في نهار رمضان عمدًا من الكبائر، خاصة إذا كان بغير عذر شرعي، لأن الصيام من أركان الإسلام الأساسية. لذا، يجب عليك التوبة الصادقة إلى الله، والعزم على عدم العودة إلى الإفطار المتعمد.
بالنسبة للأعوام السابقة:
يجب عليك قضاء جميع الأيام التي أفطرتها.
إذا كنت قد أخّرت القضاء حتى دخل رمضان آخر دون عذر، فيلزمك مع القضاء دفع فدية عن كل يوم، وهي إطعام مسكين بما يعادل 750 جرامًا من الطعام (مثل الأرز).
الفدية لا تتكرر بتعدد السنوات، أي أن التأخير عن أكثر من عام لا يضاعف مقدار الفدية.
بالنسبة لرمضان الحالي:
يجب عليك قضاء هذا اليوم الذي أفطرته.
لا يلزمك كفارة أخرى غير التوبة والقضاء، لأن التدخين لا يندرج تحت موجبات الكفارة الكبرى (مثل الجماع).
إن كان التأخير في القضاء بلا عذر حتى رمضان القادم، فستحتاج إلى دفع فدية عن هذا اليوم أيضًا.
اجتهد في تعويض ما فاتك، وأكثر من الأعمال الصالحة، فالله يقبل التوبة من عباده.