السؤال:
إذا نويت صيام قضاء رمضان في الليلة السابقة، لكنني في اليوم التالي لم أصم وأجلت القضاء، فهل يترتب علي شيء؟
الإجابة:
يختلف الحكم بناءً على توقيت العدول عن الصيام:
1. إذا لم تتراجعي عن نية الصيام قبل الفجر، فهذا يعني أنك دخلت في عبادة الصوم، وبالتالي لا يجوز الإفطار عمدًا دون عذر. وقد ذهب بعض الفقهاء، وخاصة في المذهب المالكي، إلى أن من أفطر عمدًا في يوم قضاء رمضان عليه قضاء ذلك اليوم بالإضافة إلى اليوم الأصلي الذي كان عليه. بينما يرى رأي آخر أنه يكفي قضاء اليوم الأصلي فقط، دون الحاجة إلى قضاء اليوم الذي أفطر فيه عمدًا.
2. إذا قررت تأجيل الصيام قبل الفجر، أي قبل دخول وقت الصيام، فلا شيء عليك، بشرط أن يتبقى لديك وقت كافٍ لقضاء ما عليك قبل حلول رمضان الجديد. أما إذا لم يتبقَّ إلا عدد أيام مساوي لما عليك من قضاء، فلا يجوز التأجيل، ومن أخره متعمدًا حتى دخل رمضان الجديد وجب عليه القضاء مع دفع فدية (إطعام مسكين عن كل يوم تأخر فيه القضاء دون عذر).
3. لا تلزمك كفارة الإفطار العمدي، لأن الكفارة الكبرى (صيام شهرين متتابعين أو إطعام ستين مسكينًا) تجب فقط على من أفطر يومًا من رمضان نفسه عمدًا، وليس في صيام القضاء.
ما عليك فعله الآن:
إذا كنت قد أفطرت بعد الفجر دون عذر، فالأحوط أن تصومي يومين بدل اليوم الواحد، إذا كنت تتبعين القول المشهور في المذهب المالكي.
إذا كنت قد غيرت نيتك قبل الفجر، فأنت غير مطالبة بشيء سوى إتمام القضاء قبل رمضان القادم.
إذا ضاق عليك الوقت وأخرت القضاء حتى دخل رمضان التالي دون عذر، فعليك القضاء مع الفدية (إطعام مسكين عن كل يوم تأخر).
من الأفضل المسارعة إلى القضاء عند القدرة، حتى لا يتراكم عليك الصيام أو تدخل في حالات توجب الفدية.