إعلام رمضاني

البرنامج اليومي للمسلم في شهر رمضان

البرنامج اليومي للمسلم في شهر رمضان

يحرص العديد من المسلمين مع دخول شهر رمضان على الاجتهاد في العبادات، لكن مع مرور الأيام قد يتراجع هذا الحماس بسبب غياب خطة واضحة لتنظيم الوقت والعبادة. ولتحقيق الاستمرارية في الطاعة، نقدم هذا البرنامج العملي الذي يناسب الجميع. قال النبي ﷺ: “يقول الله تعالى: من تقرب إلي شبراً تقربت إليه ذراعاً، ومن تقرب إلي ذراعاً تقربت إليه باعاً، وإن أقبل إلي يمشي أقبلت إليه أهرول” (صحيح).

البرنامج بعد صلاة الفجر

ترديد الأذان والدعاء بعده.

أداء سنة الفجر في المنزل ركعتين.

الانشغال بالدعاء حتى تقام الصلاة.

أداء صلاة الفجر في المسجد مع الحرص على الذهاب مبكراً.

الجلوس في المسجد لقراءة الأذكار وورد يومي من القرآن.

أداء ركعتين بعد شروق الشمس بحوالي 20 دقيقة.

البرنامج بعد الخروج من المسجد

النوم مع استحضار نية الراحة للتقوي على العبادة.

الذهاب للعمل أو الدراسة مع استشعار الأجر في ذلك.

الإكثار من ذكر الله أثناء اليوم.

البرنامج وقت الظهر

ترديد الأذان والدعاء بعده.

أداء السنة الراتبة قبل الظهر أربع ركعات، كل ركعتين منفصلة.

أداء صلاة الظهر في المسجد مع التبكير إليها.

أداء السنة الراتبة بعد الظهر ركعتين.

أخذ قيلولة قصيرة لاستعادة النشاط.

البرنامج وقت العصر

ترديد الأذان والدعاء بعده.

أداء أربع ركعات سنة قبل صلاة العصر (غير مؤكدة).

أداء صلاة العصر في المسجد والتبكير إليها.

تلاوة جزء أو أكثر من القرآن.

حضور درس ديني أو موعظة في المسجد.

ذكر أذكار المساء.

العناية بأمور المنزل والمساعدة في تحضير الإفطار.

المساهمة في تفطير الصائمين في المسجد.

الإكثار من الدعاء قبل الإفطار.

البرنامج وقت الغروب

الإفطار على تمر أو ماء.

ترديد الأذان والدعاء بعده.

أداء صلاة المغرب في المسجد مع التبكير إليها.

أداء السنة الراتبة للمغرب ركعتين.

الاجتماع مع الأسرة على مائدة الإفطار مع شكر الله على إتمام الصيام.

الاستعداد لصلاة العشاء والتراويح بالتطيب وتجديد الوضوء.

البرنامج وقت العشاء

ترديد الأذان والدعاء بعده.

أداء صلاة العشاء في المسجد والتبكير إليها.

أداء السنة الراتبة بعد العشاء ركعتين.

أداء صلاة التراويح كاملة في المسجد.

قراءة جزء من القرآن.

بعد التراويح، يمكن القيام بأحد الأنشطة التالية:

جلسة عائلية.

صلة الرحم.

نشاط ديني عبر الإنترنت.

مراجعة دروس أو حفظ القرآن.

النوم مبكراً للاستيقاظ للسحور.

البرنامج في الثلث الأخير من الليل

الاستيقاظ قبل الفجر بساعة.

أداء صلاة التهجد ركعتين على الأقل مع إطالة السجود والركوع، ويفضل صلاتها جماعة في العشر الأواخر.

تلاوة جزء أو أكثر من القرآن.

تناول وجبة السحور مع الحرص على عدم الإسراف.

الجلوس للدعاء والاستغفار حتى أذان الفجر.

البرنامج اليومي للمسلم في رمضان
البرنامج اليومي للمسلم في رمضان

ختاماً

رمضان فرصة عظيمة لا تعوض، فعلينا اغتنام أيامه ولياليه. قال ابن مسعود رضي الله عنه: “ما ندمت على شيء ندمي على يوم غربت شمسه، نقص فيه أجلي ولم يزدد فيه عملي”. فليحرص المسلم على عدم التفريط في هذه الأيام المباركة، فقد قال النبي ﷺ: “رغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له” (رواه الترمذي).

نسأل الله أن يعيننا وإياكم على الصيام والقيام، وأن يجعلنا من المقبولين في هذا الشهر الفضيل.

نسأل الله أن يعيننا وإياكم على الصيام والقيام، وأن يجعلنا من المقبولين في هذا الشهر الفضيل، وأن يرزقنا فيه الإخلاص والقبول، وأن يجعل أعمالنا خالصةً لوجهه الكريم. فإن رمضان أيامه معدودة ولياليه سريعة الانقضاء، والسعيد من استغلها في الطاعات والقربات، وأدرك فيها رحمة الله ومغفرته وعتقه من النار.

فلنحرص جميعًا على الالتزام ببرنامج يومي متوازن، يجمع بين العبادات، والعمل، وصلة الأرحام، والتقرب إلى الله بقراءة القرآن والأذكار، وأداء الصلوات في أوقاتها، ومساعدة الآخرين، والاستفادة من هذه الأيام المباركة.

نسأل الله أن يجعلنا وإياكم من عتقائه من النار، وأن يرزقنا القبول في هذا الشهر الكريم، وأن يبلغنا ليلة القدر، ويكتب لنا فيها أوفر الحظ والنصيب من رحمته ومغفرته. 

وبعد، فإن شهر رمضان هو فرصة عظيمة لا تتكرر إلا مرة في العام، وهو موسم للطاعات وتزكية النفوس، فمن وفقه الله فيه للطاعة فقد نال خيرًا عظيمًا، ومن ضيعه فقد خسر فرصة لا تعوض. فلنحرص جميعًا على استثمار كل لحظة فيه، والإكثار من الدعاء والعبادة، وترك ما لا ينفع، والبعد عن اللهو والغفلة، فالأيام تمضي سريعًا، والنفوس قد لا تدرك رمضان آخر.

فلنغتنم هذه الأيام والليالي المباركة بالاجتهاد في العبادة، والإكثار من الأعمال الصالحة، والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى بما يحب ويرضى، فالله كريم، ورحمته واسعة، وأبواب الجنة مفتوحة، وأبواب النار مغلقة، والشياطين مصفدة، فلا عذر للمقصر في هذه الأيام المباركة.

وفي الختام، أسأل الله لي ولكم أن يجعلنا من المقبولين في هذا الشهر الكريم، وأن يرزقنا فيه حسن الصيام والقيام، وأن يكتب لنا فيه الرحمة والمغفرة والعتق من النيران، وأن يثبتنا بعده على الطاعة والإيمان، إنه سميع مجيب.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

مزيد من الخواطر الرمضانية