الضيف المنتظر
رمضان: الضيف العزيز الذي ننتظره بشوق ولهفة
بعد أيام قليلة، يحلُّ علينا ضيف كريم، لا يوجد في العام ما هو أعظم منه شأنًا، إنه شهر رمضان المبارك، الذي ننتظره بلهفة وشوق، كلما اقترب موعده زادت قلوبنا خفقانًا فرحًا، وارتفعت أكفُّنا بالدعاء لبلوغه، وتاقت أعيننا لرؤية هلاله المبارك.
اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان، والسلامة والإسلام، فهو هلال خير وبركة، تُفتح فيه أبواب الرحمة، وتُغلق فيه أبواب النيران، ويتسابق العباد لنيل رضا الرحمن.
رمضان: شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار
شهر رمضان ليس كغيره من الشهور، فهو موسم الطاعات، حيث تتنزل الرحمات، وتُضاعف الحسنات، وتُكفَّر السيئات. في هذا الشهر المبارك، نحرص على:
تلاوة القرآن الكريم والتدبر في آياته.
الصدقات وإفطار الصائمين ابتغاءً للأجر.
الصلاة والقيام والتضرع إلى الله بالخشوع.
التوبة والاستغفار والتقرب إلى الله بالأعمال الصالحة.
الاعتمار، فقد قال النبي ﷺ: “عمرة في رمضان تعدل حجة معي”.
العشر الأواخر: فرصة الفوز بليلة القدر
ما إن ينتصف الشهر حتى نشعر بأن أيامه المباركة بدأت تتناقص، فنزداد حرصًا على الاجتهاد في الطاعات، خاصة مع دخول العشر الأواخر التي فيها ليلة القدر، الليلة التي هي خير من ألف شهر. فهي فرصة عظيمة لمحو الذنوب، ورفع الدرجات، والفوز برضوان الله.
وكما كان النبي ﷺ يدعو: “اللهم بارك لنا في رجب وشعبان، وبلغنا رمضان”، فإننا نسألك يا الله أن تعيننا على صيامه وقيامه، وتلاوة كتابك الكريم، وأن تجعلنا من الفائزين برحمتك وعتقك من النيران.
اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين
لو كنا ندرك حقًا فضل هذا الشهر العظيم، لتمنينا أن يكون العام كله رمضان، فهو فرصة لا تُعوَّض للتقرب من الله، وتطهير القلوب، واستغلال كل لحظة في طاعة ترضي الخالق.
نسأل الله أن يبلغنا وإياكم رمضان، وأن يعيننا على الصيام والقيام، وأن يجعلنا من المقبولين الفائزين بفضله ورحمته.
دمتم بحفظ الله ورعايته، ورمضان مبارك عليكم جميعًا!
مع اقتراب أيام رمضان الأخيرة، نشعر بقيمته العظيمة، فكل لحظة فيه كنزٌ من الحسنات وفرصة لمغفرة الذنوب، حتى إذا أوشك على الرحيل، امتلأت القلوب بالحزن على فراقه، لكنه يترك فينا أثرًا لا يُمحى، وذكرى جميلة نأمل أن تتكرر في العام المقبل.
ولكن، هل سنكون من الفائزين؟
هل استغللنا لياليه المباركة كما ينبغي؟
هل أخلصنا في قيامه وصيامه؟
هل خرجنا منه بقلوب أنقى وإيمان أقوى؟
رمضان محطة إيمانية تتجدد فيها القلوب:
مع اقتراب أيام رمضان الأخيرة، نشعر بقيمته العظيمة، فكل لحظة فيه كنزٌ من الحسنات وفرصة لمغفرة الذنوب، حتى إذا أوشك على الرحيل، امتلأت القلوب بالحزن على فراقه، لكنه يترك فينا أثرًا لا يُمحى، وذكرى جميلة نأمل أن تتكرر في العام المقبل.
ولكن، هل سنكون من الفائزين؟
هل استغللنا لياليه المباركة كما ينبغي؟
هل أخلصنا في قيامه وصيامه؟
هل خرجنا منه بقلوب أنقى وإيمان أقوى؟
فلنجعل رمضان نقطة انطلاقة جديدة، نحافظ فيها على الطاعات بعد انقضائه، ونجتهد في العبادة كما كنا فيه، لعلنا نحظى بقبول الله ورضوانه.
العيد: فرحة بعد الطاعة
بعد وداع رمضان المبارك، يُكرمنا الله بـعيد الفطر، ليكون فرحةً للصائمين، حيث يجتمع الأهل والأحباب، وتُرسم البسمة على الوجوه. ولكن، لا ننسَ أن العيد الحقيقي هو يوم لقاء الله، حين نجد صحائف أعمالنا مليئة بالحسنات التي سعينا لها في هذا الشهر العظيم.
فلنتذكر في العيد:
✔️ صلة الأرحام، وزيارة الأقارب والمحتاجين.
✔️ إخراج زكاة الفطر، فهي طُهرة للصائمين وفرحةٌ للفقراء.
✔️ التكبير والتهليل شكرًا لله على نعمته وفضله.
ما بعد رمضان: كيف نستمر على الطاعة؟
إن العبادة ليست مرتبطة بزمن معين، بل هي نهج حياة، لذا يجب علينا أن نحافظ على روح العبادة والإيمان التي اكتسبناها في رمضان، ومن أهم الطرق لذلك:
1. المداومة على الصيام
قال النبي ﷺ: “من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال كان كصيام الدهر” (رواه مسلم).
صيام الست من شوال فرصة عظيمة لمواصلة الأجر، وكأنك صُمت السنة كلها.
يمكن أيضًا صيام الاثنين والخميس أو الأيام البيض من كل شهر.
2. المواظبة على قراءة القرآن
رمضان كان شهر القرآن، ولكن لماذا نهجره بعد رمضان؟
اجعل لنفسك وردًا يوميًا ولو صفحة واحدة.
استمر في التدبر والتفسير كما كنت تفعل في رمضان.
3. استمرار قيام الليل
حتى ولو ركعتين قبل النوم، فالخشوع في الليل له أثرٌ عظيم على القلب.
قال النبي ﷺ: “أفضل الصلاة بعد الفريضة، صلاة الليل” (رواه مسلم).
4. الصدقة والإحسان
رمضان علمنا العطاء، فلا نجعله يتوقف.
ساهم في كفالة الأيتام، إطعام الفقراء، بناء المساجد، أو أي عمل خيري.
الصدقة تطفئ غضب الرب وتمحو السيئات، فلا تحرم نفسك من هذا الأجر.
5. المحافظة على الأذكار والاستغفار
لا تدع يومك يمر دون أن تردد أذكار الصباح والمساء.
الاستغفار سبب للمغفرة والرزق والبركة.
اللهم اجعلنا من المقبولين في رمضان

وختامًا، نسأل الله أن يكون قد تقبل منا الصيام والقيام، وأن يجعلنا من عتقائه من النار، وأن يُعيد رمضان علينا أعوامًا عديدة ونحن في أتم صحة وإيمان.
اللهم لا تجعل رمضان آخر عهدنا، وبلغنا إياه أعوامًا مديدة، ونحن في طاعتك ثابتون، وعلى درب الخير ماضون.
كل عام وأنتم بخير، وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال!