النصف من رمضان (العشر والقرآن)

ماذا قبل رمضان ؟

ماذا قبل رمضان؟ الاستعداد الروحي والعملي لاستقبال الشهر الفضيل

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

مع اقتراب شهر رمضان المبارك، تتكرر التساؤلات حول كيفية استثماره بعد حلوله، فنسمع الخطباء والدعاة يتحدثون عن “ماذا بعد رمضان؟” ولكن هناك سؤالٌ لا يقل أهمية، بل ربما يكون أكثر أثرًا على كيفية قضائنا لهذا الشهر العظيم، وهو: “ماذا قبل رمضان؟”

تهيئة القلب لاستقبال رمضان

إن استعداد القلب لشهر رمضان هو الخطوة الأولى لتحقيق أقصى استفادة منه. فهل فكرت يومًا في علاقتك بالقرآن قبل أن يبدأ الشهر؟ هل هي علاقة سطحية أم أنك مستعد للغوص في معانيه والتدبر فيه؟

أهمية استغلال كل لحظة في رمضان

اعلم – رحمك الله – أن رمضان هو فرصة لا تتكرر إلا مرة كل عام، والنجاح في استثماره يعتمد على إدراك قيمة كل ساعة ودقيقة وثانية من أوقاته المباركة. وأعظم ما يُشغل به المسلم وقته في رمضان هو القرآن الكريم، لذا من الضروري أن تبدأ الاستعداد له منذ الآن.

كيف تستعد لرمضان؟

تهيئة النفس للقرآن:

ابدأ من الآن بقراءة كتاب مختصر في التفسير، مثل “التفسير الميسر” أو “المختصر في التفسير”، حتى يكون لديك فهم مبدئي لمعاني الآيات.

اقرأ كتبًا تعينك على تدبر القرآن، مثل “الطريق إلى القرآن” للشيخ إبراهيم السكران، أو “المشوق إلى القرآن” لعمرو الشرقاوي.

تعلم أحكام الصيام:

خصص وقتًا لقراءة ما يتعلق بأحكام الصيام، حتى يكون صيامك على بصيرة، مثل الاطلاع على كتب الفقه أو الدورات الشرعية الموثوقة.

تصفية الذهن والانشغال بما يفيد:

حاول إنهاء أي التزامات أو مشاغل قد تصرفك عن القرآن والعبادة في رمضان.

ضع خطة واضحة للعبادات التي ستقوم بها في رمضان، واجعلها متدرجة حتى يسهل الالتزام بها.

تعويد النفس على العبادات الرمضانية:

ابدأ من الآن في تعويد نفسك على قيام الليل ولو بركعتين.

أكثر من الدعاء، وخصوصًا أن الدعاء قبل رمضان بأن يعينك الله على الصيام والقيام سيكون سببًا كبيرًا في التوفيق.

ماذا قبل رمضان ؟
ماذا قبل رمضان ؟
*ضع هذه القاعدة نصب عينيك*

“عبادة السلف في رمضان قائمة على حفظ الساعات والدقائق”، فاحرص على أن تبدأ من الآن بحفظ وقتك واستغلاله بما يعود عليك بالنفع في هذا الشهر الفضيل.

اللهم بلغنا رمضان

نسأل الله أن يبلغنا رمضان ويعيننا فيه على الصيام والقيام وتلاوة القرآن، وأن يجعلنا من المقبولين فيه، إنه سميع مجيب.

مزيد من الخواطر الرمضانية