رمضان شهر تصفو فيه القلوب وتُكشف فيه الحقائق!

بهجة واستبشار بقدوم شهر رمضان المبارك

استبشار بقدوم رمضان 

الحمد لله الذي جعل شهر رمضان أفضل الشهور، فخصّه بالخيرات والبركات، وأكرم عباده فيه بمغفرة الذنوب، وتكفير السيئات، ورفع الدرجات. نحمده سبحانه ونشكره، ونسأله القبول في الطاعات، فهو الرحمن الرحيم، يقبل التوبة عن عباده، وينزل رحمته عليهم في كل وقت وحين.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، فرض الصيام على عباده تهذيبًا للنفوس وتطهيرًا للقلوب، فقال في كتابه العزيز: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183].

وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، النبي الأمين، الذي اجتهد في العبادة، وازداد تقربًا إلى الله، خاصة في شهر رمضان، فكان قدوة في الصيام والقيام، وكان أكثر الناس كرمًا وسخاءً في هذا الشهر الفضيل. صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الكرام، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أحبتي في الله

ها هو شهر رمضان المبارك قد أقبل علينا، يحمل معه الخير والرحمة والمغفرة، وهو فرصة عظيمة للتقرب إلى الله، والتزود بالطاعات، ومضاعفة الحسنات، والابتعاد عن المعاصي والسيئات. إنه شهر القرآن، شهر الدعاء المستجاب، وشهر الجود والكرم، حيث تتجلى فيه أسمى معاني الرحمة والعطاء.

فما أعظمه من شهر، وما أجمله من موسم للطاعات! نستقبله بفرح وشوق، ونسأل الله أن يرزقنا فيه القبول، وأن يعيننا على الصيام والقيام، وتلاوة القرآن.

اللهم لك الحمد أن بلغتنا رمضان، فأعنا فيه على حسن العبادة، ووفقنا لكل خير، واغفر لنا ذنوبنا، وتقبل أعمالنا الصالحة، إنك سميع مجيب الدعوات.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أحبتي الكرام

لقد حلَّ علينا شهر رمضان المبارك، شهر الخير والبركات، الذي يحمل معه الفرص العظيمة للتقرب إلى الله، والتطهر من الذنوب، والتزود بالحسنات. إنه شهر اختصه الله بالرحمة والمغفرة والعتق من النار، فهنيئًا لمن اغتنم أيامه ولياليه، واستثمر ساعاته في الطاعات والأعمال الصالحة.

رمضان شهر الصيام والقيام، فهو ليس مجرد امتناع عن الطعام والشراب، بل هو مدرسة إيمانية تربوية، تعلمنا الصبر، وتغرس فينا التقوى، وتذكرنا بمعاناة الفقراء والمحتاجين. فحريٌّ بنا أن نستغل هذا الشهر في مضاعفة أعمال الخير، من صلاةٍ، وذكرٍ، وصدقة، وصلة رحم، وإحسان إلى الناس.

إنه شهر القرآن، ففيه أنزل الله سبحانه وتعالى كتابه الكريم هدىً للناس، وشفاءً للقلوب، ونورًا للسالكين، فليكن لنا وردٌ يوميٌّ من التلاوة والتدبر، نرتقي به في درجات الإيمان، ونتقرب به إلى الرحمن.

وفيه ليلة القدر، خير من ألف شهر، من وفقه الله لإحيائها، فقد فاز بعظيم الأجر، فالنحرص على الاجتهاد في العشر الأواخر، ونتزود فيها من الدعاء والاستغفار، لعل الله يكتب لنا العتق من النيران.

فلنبادر بالأعمال الصالحة، ولنحرص على استغلال هذا الشهر المبارك قبل أن ينقضي، فهو أيام معدودات سرعان ما تمضي، ومن ضيّعها فقد خسر خسرانًا مبينًا. ولنكن من عباد الله الصالحين الذين يستقبلونه بشكر، ويودعونه بحسن العمل والدعاء أن يتقبله الله منا.

اللهم اجعلنا من المقبولين في رمضان، وارزقنا فيه حسن الصيام والقيام، وتقبل منا أعمالنا، واغفر لنا ذنوبنا، واعتق رقابنا من النار، إنك ولي ذلك والقادر عليه.

وصلى الله على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

ها هي أيام رمضان تمضي سريعًا، فمن اجتهد فيها فليبشر بالخير والقبول، ومن قصّر فليغتنم ما تبقى من هذا الشهر الكريم، فإن الأعمال بالخواتيم، ورحمة الله واسعة، وبابه مفتوح للتائبين والمقبلين عليه بصدق وإخلاص.

فلنجعل من رمضان محطة للتغيير الحقيقي، نجدد فيها العهد مع الله، ونعاهد أنفسنا على الاستمرار في الطاعة بعد انقضائه، فليس الصيام والقيام مجرد شعائر تنتهي بانتهاء الشهر، بل هو منهج حياة نرتقي به في مدارج الإيمان والتقوى.

أيامه تمضي سريعًا، فماذا أعددنا ليوم الوداع؟

هل استثمرنا لحظاته في الدعاء والقرآن، أم أضعناها فيما لا ينفع؟ هل جاهدنا أنفسنا على الإخلاص، أم غلبتنا العادات والتكاسل؟ فلنسارع إلى التوبة، ولنستغل كل دقيقة فيما يقربنا إلى الله، فما زالت الفرصة قائمة، وما زال باب الرحمة مفتوحًا.

بهجة واستبشار بقدوم شهر رمضان المبارك
بهجة واستبشار بقدوم شهر رمضان المبارك

في العشر الأواخر، تتجلى البركات، وتتنزل الرحمات، وتُعتق الرقاب من النيران. فهذه الليالي العظيمة فرصة لا تعوَّض، فيها ليلة خير من ألف شهر، فليكن لنا فيها نصيب من الاجتهاد في الصلاة، وقيام الليل، والدعاء، لعلنا نكون من الفائزين بفضل الله وكرمه.

وها نحن نقترب من وداع رمضان، فلنسأل الله أن يجعلنا من المقبولين، وأن يعيده علينا أعوامًا عديدة ونحن في طاعة وصحة وسعادة. فكم من شخص صامه معنا العام الماضي، وهو اليوم تحت التراب، فالحمد لله الذي بلّغنا رمضان، ونسأله أن يرزقنا فيه القبول، ويجعلنا من عتقائه من النار.

اللهم اجعل ختام رمضان لنا مغفرةً ورحمة، ووفقنا لقيام ليلة القدر، وتقبَّل منا الصيام والقيام وسائر الأعمال الصالحة، واغفر لنا ذنوبنا، واعتق رقابنا من النار، وأعده علينا أعوامًا عديدة في خير وعافية.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

مزيد من الخواطر الرمضانية