أعمال رمضانيه نفسية

عشر همسات للشباب بعد رمضان

همسات الوداع لرمضان بروح متجددة

الهمسة الأولى: احمد الله على النعمة العظيمة التي مَنَّ بها عليك، إذ وفقك لصيام هذا الشهر الفضيل وقيامه. فهناك من لم يُكتب له إتمامه، ومن سبقونا إلى الآخرة قبل أن يذوقوا بركته. فكن شاكرًا، وتذكر أن توفيق الله لك هو نعمة تستحق الامتنان.

الهمسة الثانية: وداعًا رمضان! رحيلك يترك في القلوب لوعة، فقد كنتَ ميدانًا للطاعات، وساحةً للمتلذذين بالقرب من الله. كم شهدتَ من توبة صادقة! وكم كنتَ سببًا في إقبال القلوب على ربها! رحلتَ سريعًا، ولكن آثارك باقية في أرواح من عمروا أيامك بالعبادة والخير.

الهمسة الثالثة: إن كنت ممن أحسن استقبال رمضان، فهنيئًا لك هذا الفوز العظيم! لقد تقربت من الرحمن، ونلت فرصة عظيمة لمغفرة الذنوب ورفع الدرجات. فابتهج بكرم الله، وأيقن أن الأجر محفوظ، والجزاء مضمون من الكريم المنان.

الهمسة الرابعة: لا تجعل عبادتك موسمية تنتهي بانتهاء رمضان، بل ليكن هذا الشهر نقطة انطلاق لرحلة مستمرة مع الطاعات. إن كنت قد ختمت القرآن مرارًا، فحافظ على قراءته بعد رمضان ولو مرة كل شهر. لا تكن رمضانيًا، بل كن ربانيًا تعبد الله في كل حين.

الهمسة الخامسة: من دلائل قبول الطاعات أن تليها طاعات أخرى، فانظر إلى حالك بعد رمضان، فإن وجدت نفسك على الخير مقبلة، فابشر بقبول العمل، واستمر في طريق الطاعة، ولو بالقليل الدائم، فهو أحب إلى الله من الكثير المنقطع.

الهمسة السادسة: كان سلفنا الصالح يدعون الله ستة أشهر بعد رمضان أن يتقبل منهم صيامهم وقيامهم. فاقتدِ بهم، وأكثر من الدعاء، فإن القبول لا يُضمن إلا برحمة الله. كن ممن يُناجي ربه، ويتذلل بين يديه، ويسأله الثبات والتوفيق.

الهمسة السابعة: اجعل الإخلاص شعارك، فهو مفتاح القبول وأساس كل عمل ناجح. جاهد نفسك لتجعل أعمالك خالصة لوجه الله تعالى، فإن الإخلاص سر السعادة في الدنيا والآخرة

عشر همسات للشباب بعد رمضان
عشر همسات للشباب بعد رمضان

الهمسة الثامنة: لا تتوقف عن النوافل بعد رمضان، فهي أحب الأعمال إلى الله بعد الفرائض. داوم على صيام الاثنين والخميس، وصلاة الضحى، وصيام الأيام البيض، واجعل لنفسك نصيبًا من هذه العبادات التي تقرّبك إلى الله.

الهمسة التاسعة: كن داعيًا إلى الخير، ولو بأبسط الوسائل. دلَّ الناس على المعروف، وكن ممن يحيون سنة الأنبياء في نشر الهداية. تحلَّ بالحكمة والرفق، فإنهما زاد الداعية في طريقه.

الهمسة العاشرة: احرص على صحبة صالحة تعينك على الخير وتذكّرك بالله. ابحث عن من يرفع همتك، ويبعدك عن مواطن الفتن، فإن الصحبة الصالحة نعمة عظيمة تساعدك على الثبات في طريق الطاعة.

ختامًا: نسأل الله أن يتقبل أعمالنا، ويثبتنا على طاعته، ويرزقنا الاستمرار في الخير بعد رمضان، فهو القادر على ذلك وهو أكرم الأكرمين.

مزيد من الخواطر الرمضانية